09:02 م
الأربعاء 16 يوليو 2025
كتبت -داليا الظنيني:
قال أحمد عزام، رئيس الأبحاث وتحليل الأسواق في مجموعة إكويتي، إن الذهب والفضة يواصلان تسجيل مكاسب مدفوعة بمزيج من العوامل السياسية والنقدية، في مقدمتها احتمالات خفض الفائدة الأميركية، وعودة التوترات التجارية، إضافة إلى توجهات البنوك المركزية نحو الاحتفاظ بالذهب كملاذ آمن.
أوضح عزام خلال تصريحات تلفزيونية، ببرنامج “أرقام وأسواق” المذاع على قناة أزهري، أن الذهب سجل مؤخرًا مستويات بين 3,225 و3,350 دولارًا للأوقية، مدعومًا بعدة عوامل رئيسية، أبرزها تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول رغبته في إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول.
وقال:”المخاوف السياسية دائمًا ما تدفع المستثمرين إلى الملاذات الآمنة، ومع وجود تسعير في الأسواق لاحتمالات خفض الفائدة، فإن الذهب سيبقى في اتجاه صاعد.”
وأضاف أن اختراق مستوى 3,370 دولارًا سيكون إشارة فنية مهمة لاستمرار الاتجاه الإيجابي على المدى القصير، مرجحًا أن يصل الذهب إلى مكاسب قد تتجاوز 40% بحلول نهاية عام 2025، كما توقع مجلس الذهب العالمي.
وأشار عزام إلى أن الفضة تشهد تسارعًا أكبر في وتيرة الصعود مقارنة بالذهب، مرجعًا ذلك إلى كونها معدنًا صناعيًا أيضًا، وتزايد طلب صناديق الاستثمار المتداولة عليها.
وقال: “الفضة تشهد زخمًا شرائيًا قويًا من المؤسسات وصناديق الاستثمار، وقد تصل إلى مستويات 45 دولارًا للأوقية خلال الأشهر المقبلة، مما يجعلها استثمارًا مغريًا مقارنة بالذهب”,
وأضاف أن الفضة تُعد بديلًا أقل تكلفة للاستثمار مقارنة بالذهب، وهو ما يجعلها أكثر جاذبية في ظل سعي المستثمرين إلى أدوات تحقق عوائد مرتفعة دون تكاليف مرتفعة.
وفي ما يخص العملات المشفرة، قال عزام إن البيتكوين يشهد موجة صعود مدفوعة بشراء المؤسسات وصناديق الاستثمار المتداولة، مشيرًا إلى أن حجم المشتريات المؤسسية تخطى 700,000 بيتكوين خلال فترة قصيرة، وهو رقم ضخم قياسي.
كما أشار إلى أن البيئة التنظيمية في الولايات المتحدة أصبحت أكثر انفتاحًا، مع وجود تشريعات تنفيذية قيد الإعداد تنظم العملات الرقمية وتمنحها شرعية قانونية، و”النبرة الودّية في الخطاب الأميركي تجاه الأصول الرقمية تعزز شهية المخاطرة، وقد تدفع البيتكوين لاختبار مستويات بين 130,000 و140,000 دولار قبل موجة تصحيحية محتملة.”
