يومًا من البحث والألم.. لغز اختفاء جثمان غريق الدقهلية يحيّر الجميع
04:13 م
السبت 19 يوليو 2025
الدقهلية – رامي محمود:
لا تزال مأساة غرق الشاب أحمد حمدي البالغ من العمر “22 عامًا” في شاطئ رأس البر، تلقي بظلالها على عائلته وأهالي السنبلاوين، بعد مرور 28 يومًا على غيابه دون العثور على جثمانه، رغم جهود البحث المستمرة والمكثفة.
كان أحمد قد خرج بصحبة أصدقائه لقضاء عطلة صيفية، لكنه فُقد أثناء محاولته إنقاذ رفاقه من دوامة مائية مفاجئة، ليغرق وتبدأ رحلة شاقة من البحث عنه شاركت فيها فرق الإنقاذ، غواصون متطوعون، وحتى مفتي الجمهورية.
والده، حمدي علي، لا يزال يعيش على أمل العثور على جثمان ابنه، قائلاً: “نفسي أدفنه بإيدي.. بنام وأشوفه كل يوم في المنام”. وأضاف أن فريق إنقاذ خاص تقاضى 20 ألف جنيه دون نتيجة، وتمت الاستعانة بعدة غواصين على مدار الأيام التالية، لكن دون جدوى.
بعد مرور أكثر من 18 يومًا، توجه والد أحمد إلى فضيلة مفتي الجمهورية، الذي أفتى له بإقامة صلاة الغائب، لتقام الصلاة في مسجد النور وسط حضور حاشد من الأهالي، وشارك فيها موفد من دار الإفتاء ألقى خطبة مؤثرة عن الشهداء والابتلاء.
وبينما تتجه بعض التقديرات إلى احتمال أن تكون الأمواج قد جرفت الجثمان بعيدًا، وربما إلى شواطئ غزة، يبقى الأب متمسكًا بالأمل: “كل اللي طالبه إن ابني يرجعلي.. حتى لو جثمانه”.
