وزير خارجية الأردن: الاحتلال حوّل غزة لمقبرة وغياب حل الدولتين يغذي ال



01:16 ص


الثلاثاء 29 يوليه 2025

وكالات

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن كارثية الفشل في تنفيذ حل الدولتين تتجلى يوميا في الأراضي الفلسطينية قتلا ودمارا وتجويعا.

وشدد الصفدي خلال الجلسة الرئيسية لمؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين التي عقدت مساء الاثنين، على أن القانون الدولي والقانون الإنساني أصبحا مجرد شعارات ترفع دون تطبيق فعلي.

وأفاد بأن “الاحتلال جعل من غزة مقبرة لأهلها فيما يقتل الفلسطينيون ويجوعون أمام أعين العالم”، محذرا من أن الأمل بالسلام يموت في ظل غطرسة الاحتلال واستمراره في فرض سياسات القمع والعدوان، وفقا لروسيا اليوم.

وأكد أن حل الدولتين يظل السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، داعيا إلى وقف فوري للحرب على غزة وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان القطاع المحاصر.

وصرح الوزير بأن استمرار الصمت الدولي أمام هذه الانتهاكات يهدد ليس فقط أمن المنطقة بل مصداقية المنظومة الدولية بأكملها.

وجدد في كلمته موقف الأردن الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وجدد الصفدي التأكيد على ضرورة أن تنجح الجهود المصرية القطرية الأمريكية للتوصل إلى صفقة تبادل، مضيفا أن المساعدات يجب أن تتدفق إلى قطاع غزة.

وتابع: “أمهات غزة يبكين أطفالهن أحياء وهم يتلاشون أمام أعينهن، لا يجدون قطرة ماء، أو لقمة خبز، أو حبة دواء يخففون بها وجعهم، وهم يفارقون حيوات قصيرة، لم يعرفوا خلالها إلا الحرمان والقهر والبؤس”.

وذكر: “هذه حال تعري إنسانيتنا، تهدد أمننا الجماعي، تنسف مصداقية القانون الدولي وميثاق أممنا المتحدة أكثر، وتجعل الصراع مستقبل المنطقة، كما كان ماضيها، وكما هو راهنها”.

وأوضح أنه يجب أن يعود أكثر من 600 ألف طفل في غزة لمدارسهم وأن يعود لأكثر من 2.3 مليون الإيمان بأن لحياتهم قيمة ولأطفالهم مستقبلا.

وبين أن الأردن مستعد لمواصلة كل جهد إنساني عبر كل السبل المتاحة لإيصال المساعدات للأشقاء في غزة، مضيفا “إن كانت الإنزالات الجوية ستنقذ حياة طفل فلسطيني واحد سنقوم بها لأنها تستحق أن تنقذه”.

وأشار إلى أن السلام العادل خيار عربي استراتيجي ينهي الاحتلال ويحقق الأمن للمنطقة، مثمنا في السياق الاعتراف الفرنسي بالدولة الفلسطينية، داعيا “من كان لديه بديل عن حل الدولتين فليقدمه”.

ودعا كل دول العالم إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدا أن الاحتلال والسلام نقيضان لا يجتمعان.

Exit mobile version