آخر الاخبار

ما هى خطط ترامب المختلفة التي يهدد بها حماس؟.. خبراء يتكهنون



12:24 ص


الخميس 31 يوليه 2025

كتبت- سهر عبد الرحيم:

حظي قطاع غزة باهتمام كبير من قِبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ توليه الحكم في يناير الماضي، إذ وضع ترامب وإدارته خططًا عدة بشأن القطاع المحاصر، تنقلت بين تهجير الفلسطينيين للدول المجاورة إلى ضرورة تخلي حركة حماس عن الحكم وصولًا إلى مقترحات إنسانية لإنشاء مراكز لتوزيع الغذاء بدون قيود أو حواجز.

ولكن هذه المرة كانت تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن إنهاء الحرب في قطاع غزة الدائرة منذ قرابة العامين أكثر غموضًا، إذ قال ترامب إن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان معًا لمحاولة “تصحيح الأمور” في غزة، وإن لديه “خططًا مختلفة” بشأن القطاع الفلسطيني، ولكن من دون الكشف عن أيًا من هذه الخطط التي يمكنها إنهاء الحرب. فما الذي يقصده؟

1

يقول المحلل السياسي المختص في الشأن الأمريكي وعضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الأمريكي، نعمان أبو عيسى، إن ترامب شخص “مزاجي” ومن الصعب التنبؤ بالخطوات التي كان يقصدها لإنهاء هذه الحرب.

ويضيف أبو عيسى خلال حديثه ل”مصراوي”، أن الرئيس الأمريكي يريد إنهاء حرب غزة لأنها أصبحت عبئًا على الولايات المتحدة داخليًا وخارجيًا، فضلًا عن الضغوط التي يتعرض لها ترامب من داخل الكونجرس بحزبيه الديمقراطي والجمهوري لوقف معاناة الشعب الفلسطيني، كما أظهر استطلاع للرأي أن 60‎%‎ من الشعب الأمريكي المشارك غير راضٍ عن ما يجري في القطاع.

بينما يشير المحلل السياسي وعضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، مهدي عفيفي، إلى أن ترامب يركز الآن على ضرورة أن تكون هناك حلول للمأساة التي تحدث في غزة، بالرغم من أنه لم يوضح بالضبط ما هذه الحلول.

2

ويؤكد عفيفي خلال حديثه ل”مصراوي”، أن أهم ما يمكن تقديمه الآن هو السماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية بكميات كافية إلى غزة والضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح للمؤسسات الدولية بالعمل في القطاع، معتقدًا أن الرئيس الأمريكي يمكنه فعل ذلك.

ما خطط ترامب المحتملة بشأن مستقبل غزة؟

ترى محامي الأمن القومي الأمريكي وعضو مجلس إدارة مركز واشنطن الخارجي لحرب المعلومات، إيرينا تسوكرمان، أن تصريح ترامب الأخير “الغامض” بشأن غزة، يوحي بأنه سيتخذ موقفًا أكثر حزمًا وبراغماتية لمستقبل القطاع.

ووضعت تسوكرمان، خلال حديثها مع “مصراوي”، مجموعة من الخطط المحتملة التي يمكن أن يتخذ الرئيس الأمريكي واحدة منها بشأن اليوم التالي للحرب في غزة، وخصوصًا مستقبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

3

الخطة الأولى: إقصاء السلطة الفلسطينية وحماس من الحكم

تقول تسوكرمان، إنه في هذه الخطة، قد يستبعد الرئيس الأمريكي السلطة الفلسطينية وبالتأكيد حماس من حكم غزة بعد الحرب، وعلى الرغم من عدم تحديد البديل لهما؛ فإنه يمكن تشكل ما يُسمى ب”ائتلاف عربي” من دول مثل مصر والإمارات، لإدارة القطاع بشكل مؤقت، وستكون بإشراف إسرائيلي ودعم أمريكي.

وترى أن هذا الائتلاف سيكون عبارة عن هيئة “وصاية أمنية” وسلطة انتقالية قصيرة الأجل تكون مهمتها نزع السلاح من غزة، وإعادة إعمار القطاع تحت مراقبة مشددة.

الخطة الثانية: مشاركة إسرائيل في إدارة القطاع

4

تقول محامي الأمن القومي الأمريكي، إيرينا تسوكرمان، إن دور إسرائيل في هذه الخطة لن يقتصر على مجرد الإشراف، ولكن ستكون تل أبيب طرفًا مركزيًا في صياغة النظام الإداري داخل غزة.

وفي السياق ذاته، يقول عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، مهدي عفيفي، إن ترامب- الذي أكد في العديد من المرات أنه لن يسمح بأن يكون لحماس أي دور سواء مدني أو سياسي في غزة- يواجه ضغوطات عديدة أهمها من اللوبي الصهيوني بشأن الموافقة على أن تسيطر إسرائيل على كامل غزة.

الخطة الثالثة: إقامة منطقة عازلة

5

تترتب هذه الخطة على مشاركة إسرائيل في إدارة القطاع؛ وبموجبها ستقوم سلطات الاحتلال بإقامة منطقة عازلة “طولية الأمد” في قطاع غزة، وإخضاع جميع المناصب المدنية لفحوص أمنية صارمة، وفرض رقابة خارجية على تدفق الأموال والواردات، فضلًا عن منح تل أبيب حرية عملياتية أوسع في غزة، وفقًا لتسوكرمان.

الخطة الرابعة: إعادة الإعمار ولكن بشروط

6

بحسب صحيفة “هآرتس” العبرية نقلًا عن تحليل صور أقمار صناعية وخبراء، فإن حجم الدمار في قطاع غزة أكبر مما كان يُعتقد سابقًا، إذ أصبح ما لا يقل عن 70% من المباني في القطاع غير صالحة للسكن، مشيرة إلى أنه تم تدمير 89% من المباني في رفح جنوبي القطاع و84% من المباني في شمال القطاع.

وفي هذه الخطة، سيتم إعادة إعمار قطاع غزة ولكن بشروط، الأول: “التجريد الكامل من السلاح”، وإجبار حماس على إلقاء سلاحها وهو الأمر الذي رفضته الحركة.

الشرط الثاني: قد ينطوي على عنصر مثير للجدل، وهو “ربط تعافي غزة بالتطبيع مع إسرائيل”، ومنح الفلسطينيين شكلًا محدودًا من الحكم الذاتي داخل إطار اقتصادي أمني مقابل مكاسب دبلوماسية إقليمية، بحسب ما قالته إيرينا تسوكرمان.

7

وتختتم عضو مجلس إدارة مركز واشنطن الخارجي لحرب المعلومات، حديثها قائلةً إن خطط الرئيس الأمريكي قد تتضمن إعداد “خريطة جديدة” لغزة ضمن منطقة أمنية إسرائيلية مُعاد تصوّرها، ولكن هذا التصور سيتم تسويقه ك”مبادرة استقرار لا احتلال” مع تعزيز الأولويات الدفاعية الإسرائيلية وضمان عدم وجود أي فرصة سياسية لعودة حماس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock