أخبار العالم

تكنولوجيا السفر لتجربة أكثر راحة


أحدثت التكنولوجيا ثورة في صناعة السياحة، وأدّت الابتكارات التكنولوجية إلى التفاعل مع الوجهات السياحية لما لها من دور كبير في تحسين تجربة السفر.

الهواتف الذكية أبسط مثال لتكنولوجيا السفر التي يمكن استخدامها بنطاق واسع لأكثر من غرض ولأكثر من تطبيق، يمكن الاستفادة منها قبل وأثناء السفر.

فالتكنولوجيا أصبحت ملازمة للإنسان في كثير من معاملاته اليومية، منها أثناء السفر، ويمكن من خلال بعض التطبيقات إتمام حجوزات الطائرات والفنادق بسهولة، ويمكن للمستخدم استعراض أكثر من شركة طيران وأكثر من فندق في آن واحد، يمكن مقارنة الأسعار والمميزات ومواقع الفنادق واختيار ما هو مناسب للميزانية ووجهاته؛ مما يُسهّل على المسافر عملية التخطيط للسفر في اختيار الخطوط الجوية والفنادق والاطلاع على الأماكن السياحية ووسائل المواصلات والاتصالات، بجانب معرفة أهم المطاعم والمقاهي وأسعارهم، حتى يكون على بيّنة في كل الأمور التي يحتاجها المسافر، وتكون تجربته السياحية مميّزة فيها كثير من الراحة والأمان والثقة، خالية من المتاعب والعراقيل التي قد تعكّر من مزاجه أو تسبّب تعاسة أسرته أثناء السفر.

يمكن أيضاً الاستفادة من تطبيقات الهواتف الذكية العديدة في السفر، فبجانب توفير معلومات فورية للمعالم السياحية والمطاعم والقطارات ووسائل النقل، هناك تطبيقات للخرائط التفاعلية وتطبيقات لترجمة بعض النصوص، وتتعدى ذلك بأن يمكن لهذه التطبيقات التعرّف على بعض الصور التي يحتاج المسافر معلومات عنها، ربما تكون الصورة معلماً من المعالم أو مطعماً من المطاعم، يمكن الاستدلال عليها من خلال هذه الميزة، كما يمكن الاطلاع على تفضيلات المسافرين والزائرين لبعض المقاهي والأسواق من خلال ما يكتبه الزائر من ملاحظات، على سبيل المثال جودة الأطعمة ليكون الاختيار واضحاً للمسافر ويساعده في اتخاذ القرار.

إن الاستثمار في التكنولوجيا ليس مجرد خيار للإنسان وللمسافر بالذات، بل ضرورة لتحسين تجربة السفر، ففي السابق كان المسافر يجهل الكثير عن الوجهات التي يسافر إليها ويجد صعوبة للوصول إلى بعض المطاعم أو اختيار الفندق المناسب، وكثيراً ما كانت اختياراته غير موفقة ولا تناسب توقعاته، كان المسافر يعتمد بشكل كبير على وكالات السفر التقليدية وكانت المعلومات محدودة، وتكون إما عبر الهاتف أو زيارة مكاتب السفر، وهذا لاشك بأنه يستغرق وقتاً وجهداً كبيرين.

كان السائح في السابق يعتمد على الخرائط الورقية والإرشادات المحلية للتنقل، وغالباً يحتاج السائح إلى الاستعانة بالمارة للاستفسار عن المكان وكيفية الوصول إليه، والأهم من ذلك هو مشاركة تجربة السفر مع الآخرين بعدما كان الاعتماد على الصور بعد طباعتها ومشاركتها مع أقرب الناس، أصبحت التكنولوجيا اليوم تعزّز التواصل الفعّال من خلال بث مباشر أو نشر صور وفيديوهات فورية ومشاركة الرحلة بالتصفح لتكون مرجعاً مهماً للأماكن السياحية قد يحتاجها الآخرون من المتابعين.

المقارنة واضحة، كيف أحدثت التكنولوجيا التغيير في تجربة السفر من التخطيط إلى التواصل حتى أصبحت من ضروريات عالم السفر الحديث، بل أصبحت أكثر يُسراً ومتعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock