استطاعت مملكة البحرين أن تحافظ على ريادتها في مسيرة التميّز والتحوّل الرقمي من خلال جهود كبيرة لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، خاصة وأن استراتيجية الحكومة الإلكترونيّة تدعم بشكل مباشر رؤية البحرين الاقتصاديّة 2030، إلى جانب برنامج الحكومة «2023-2026»، وذلك من خلال تبنّي التقنيات الحديثة والناشئة حيث يظهر ذلك جلياً من خلال الارتقاء بالخدمات التي تُقدّم للمواطنين والمقيمين، في ظل المسيرة التنموية الشاملة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
ولعلّ من أبرز المبادرات التي تُحسب لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية إطلاق جائزة التميّز للحكومة الإلكترونيّة، حيث اعتبرتها الهيئة منصّة استراتيجية لتكريم المبادرات الرائدة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، محدّدة الهدف الرئيس من الجائزة وهو دعم مسيرة التحوّل الرقمي الشامل من أجل تحقيق أهداف رؤية البحرين الاقتصاديّة 2030.
لقد استطاعت جائزة التميّز للحكومة الإلكترونيّة أن ترسّخ ثقافة بناء مجتمع متكامل في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، من خلال تقديم مبادرات ومشاريع مبتكرة باستخدام أحدث التقنيات وأساليب التكنولوجيا الحديثة، الأمر الذي يُعزّز من ثقافة الابتكار والإبداع في المجتمع.
وبحسب ما ذكرت الهيئة، وبهدف إتاحة الفرصة أمام المزيد من الجهات والأفراد للمشاركة بمبادراتهم ومشاريعهم الرقمية في النسخة الثالثة عشرة من الجائزة، فقد تمّ تمديد فترة التسجيل وتقديم الأعمال الرقمية عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للجائزة حتى يوم الخميس المقبل 3 يوليو 2025، لاسيما وأن الجائزة مقسّمة إلى فئة القطاع العام والخاص، والتي تضمّ، أفضل موقع إلكتروني، وأفضل ممارسة في المشاركة الإلكترونية، وأفضل خدمات إلكترونية تكاملية، وأفضل تطبيق للأجهزة الذكية «للقطاع الخاص فقط»، وأفضل بيئة للابتكار الرقمي، وأفضل استخدام للذكاء الاصطناعي، وأفضل مشروع للتحوّل الرقمي.
كما تتميّز النسخة الثالثة عشرة من الجائزة بأنها تضمّنت هذا العام فئة الأفراد «فئة الأفراد – جائزة أفضل مبادرة رقمية»، حيث كشفت الهيئة أنها موجّهة للطاقات الوطنية الشابة المبدعة الذين يمتلكون أفكاراً ومبادرات رقمية يمكن أن تُساهم في تطوير أو إطلاق خدمات رقمية مبتكرة تلبّي احتياجات المجتمع وتُسهم في تطوير الخدمات الحكومية، ومنحها الفرصة للتعبير عن أفكارها ومقترحاتها الرقمية وإتاحة المجال أمام الجهات الحكومية والخاصة للاطلاع على هذه المقترحات ودراستها وتحويل الممكن منها إلى مشاريع حقيقة منفّذة على أرض الواقع.
لذلك فإن تلك الفئة من الجائزة تُعدّ فرصة قيّمة للشباب من أجل المشاركة للتعبير عن إبداعاتهم وابتكاراتهم المختلفة، الأمر الذي يُسهم بشكل مباشر في تعزيز المجال التقني والرقمي في المملكة.
ولعل ما يميّز جائزة التميّز للحكومة الإلكترونيّة 2025، أنها تؤكد على استمرار التزام الهيئة بتعزيز الابتكار وتطوير الأداء المؤسسي في المجال الرقمي، وفي الوقت ذاته فهي تنسجم مع التوجّهات الوطنية الرامية إلى تطوير وتحسين جودة الخدمات والمنتجات، بالإضافة إلى أنها تسلّط الضوء على أبرز المشاريع والمبادرات الرقمية التي تقدّمها المؤسسات من مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاعان العام والخاص، ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد.
ولقد استطاعت هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية من خلال الجائزة، تحقيق الرسالة الهادفة إلى إبراز قدرات الكفاءات البحرينية في مجال تقنية المعلومات والاتصالات وتكريم الجهات الرائدة من القطاعين العام والخاص والمنظمات الأهليّة والأفراد ممن أسهموا في تعزيز البنية التحتيّة الرقمية لمملكة البحرين على المستوى العالمي، خاصة مع سعي هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية إلى الاحتفاء بالمشاريع المبتكرة التي تُحدث فرقاً في تحسين تجربة المستخدمين وجودة حياة المواطنين والمقيمين، بما يتماشى مع استراتيجيّة الهيئة، بحسب رسالتها.
من هذا المنطلق تُعدّ المشاركة في الجائزة فرصة متميّزة خاصة وأن الجائزة تُعدّ خارطة طريق نحو التميّز والابتكار من خلال استخدام التطبيقات الحديثة في مجالات تقنية المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا لاسيما مع حرص الهيئة على تطوير الجائزة بالتعاون مع خبراء ومختصّين دوليين مستقلين، من أجل وضع رؤية لتطوير مجال تقنية المعلومات والاتصالات وإثراء التقدّم التكنولوجي في المملكة، الأمر الذي يعود بالخير والنفع على كل مواطن ومقيم في مملكة البحرين.
