العلاج بالخلايا الجذعية.. ثورة طبية

يعد اكتشاف الخلايا الجذعية من أهم التقنيات العلاجية غير المسبوقة، إذا فتحت آفاقا واعدة لعلاج العديد من الأمراض، وهو ما أحدث طفرة طبية.

وتتميز بخصائصها المذهلة خاصة مع قدرتها على التحول إلى أنواع عديدة لتناسب علاج الأمراض المزمنة التي لطالما حيرت الأطباء في معرفة طرق علاجها، مثل: أمراض القلب، والأمراض العصبية، والأمراض الوراثية الأخرى.

مكونات الخلايا الجذعية

هي أحد أنواع خلايا الجسم، لديها القدرة على التحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا المتخصصة لعلاج الكثير من الأمراض.

وتُجمع الخلايا الجذعية من نخاع العظام، أو المشيمة والحبل السري بعد الولادة، ولها استخدامات عدة، منها: علاج الأمراض كـ السرطانات، وفقر الدم المنجلي، وزراعة الأنسجة وغيرها.

وتتكون الخلايا الجذعية من أنسجة الجسم والأجنة البالغة، وتمثل حقن الخلايا الجذعية مجالًا مثيرًا في الطب بسبب قدرتها على تجديد وإصلاح الأنسجة التالفة، والاستشفاء من بعض الحالات، مثل زرع نخاع العظم، وتشمل العلاجات الأخرى التي تخضع للتحقيق زرع الخلايا الجذعية في جزء تالف من الجسم وتوجيهها للنمو والتمايز إلى أنسجة صحية.

أنواع الخلايا الجذعية

يوجد منها 3 أنواع، وهي:

الخلايا الجذعية الجنينية: وهي خلايا مأخوذة من أجنة في مراحلها الأولى، وتُعتبر الأكثر قدرة على التمايز لأي نوع من الخلايا.

الخلايا الجذعية البالغة: توجد في أنسجة الإنسان مثل نخاع العظم والدم، وتُستخدم بشكل واسع في العلاجات السريرية.

الخلايا الجذعية المستحدثة (iPS): وهي خلايا عادية يتم إعادة برمجتها لتصبح شبيهة بالخلايا الجنينية.

كيفية استخدام الخلايا الجذعية

الخلايا الجذعية لعلاج السرطان حيث يتم استخدام زراعة الخلايا الجذعية لمساعدة الأشخاص المصابين بسرطان الدم والأورام اللمفاوية، ويمكن أيضًا استخدامها لعلاج الورم الأرومي العصبي والورم النخاعي المتعدد.

أما على مستوى أمراض العظام، حيث يمكن أن يقلل استخدام الخلايا الجذعية من قابلية الإصابة بالكسور ويزيد من كثافة المعادن المفقودة، عن طريق زيادة عدد الخلايا الجذعية المقيمة والتي يمكن أن تتحول إلى خلايا مكونة للعظام، إلى جانب العلاج بالخلايا الجذعية للسكري

كما أن للخلايا الجذعية دورًا في تجديد الانسجة، فعلى سبيل المثال إذا كان هناك مريض ينتظر متبرعًا للحصول على كلية جديدة، يمكن الاستعاضة عن ذلك بالعلاج بالخلايا الجذعية من خلال توجيه الخلايا الجذعية للتمييز بطريقة معينة، حيث يمكن للعلماء استخدامها لتنمية نوع أو عضو معين من الأنسجة.