04:53 م
الجمعة 11 يوليه 2025
(د ب أ)
علقت اليونان بشكل مؤقت طلبات اللجوء من المهاجرين الذين يصلون إلى البلاد، بحرا من شمال أفريقيا. وبعد يومين من النقاش، صوت البرلمان في أثينا لصالح الموافقة على الإجراء اليوم الجمعة.
وطبقا لإحصاء برلماني رسمي، صوت 177 عضوا في البرلمان لصالح التغيير و74 ضده.
وقالت الحكومة إن أثينا كانت قد أبلغت المفوضية الأوروبية بتلك الخطوة.
ويهدف هذا الإجراء في المقام الأول إلى الردع وسيتم تطبيقه بشكل مبدئي لمدة ثلاثة أشهر.
وقالت الحكومة المحافظة إن المهاجرين الوافدين سيتم احتجازهم وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية في أسرع وقت ممكن.
وقال رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال النقاش البرلماني “سيتم إغلاق الطريق إلى اليونان، وهذه هي الرسالة للمهربين”.
غير أن عمليات الإعادة إلى الوطن ليست سهلة التنفيذ لأن بعض بلدان المنشأ لا تتعاون في استعادة مواطنيها.
وترى المعارضة اليسارية في اليونان تلك الخطوة بأنها انتهاك لحقوق الإنسان.
كما أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها أيضا. وقالت في بيان “الحق في طلب اللجوء أحد حقوق الإنسان الأساسية، المنصوص عليه في القانون الدولي والأوروبي والوطني وينطبق على الجميع بغض النظر عن كيفية وصولهم إلى بلد ما أو مكان وصولهم “.
في الأسابيع الأخيرة، تم تسجيل ارتفاع حاد في عدد المهاجرين الذين يغادرون ليبيا ويصلون إلى جزيرة كريت اليونانية.
وبحسب روايات المهاجرين، يفرض المهربون رسوما تصل إلى 5 آلاف يورو (نحو 5843 دولارا) مقابل عبور المسافة الخطرة التي يبلغ طولها 300 كيلومتر.
ووصل نحو 10 آلاف شخص إلى الاتحاد الأوروبي عبر هذا الطريق منذ بداية العام، بمساعدة عصابات تهريب تنشط في المناطق المحيطة بمدينة طبرق الساحلية الواقعة شرقي ليبيا.
وحسب الأرقام حكومية، يمثل هذا زيادة بنسبة 350% مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي.
