الصحافة الإنجليزية تنعي ديوجو جوتا: كرة القدم في حداد بعد رحيل النجم البرتغالي

تصدر نبأ وفاة ديوجو جوتا، نجم ليفربول ومنتخب البرتغال، أغلفة الصحف الإنجليزية الصادرة اليوم الجمعة، في مشهد مؤثر يعكس الصدمة التي تلقّاها الوسط الرياضي عقب الحادث المروع الذي أودى بحياة اللاعب وشقيقه أندريه فجر الخميس في شمال غرب إسبانيا.

تفاصيل اللحظات الأخيرة

كشفت صحيفة «ديلي ميل» عن شهادة ميجيل جونسالفيس، أخصائي العلاج التنفسي الخاص بجوتا، والذي التقى باللاعب قبل الحادث بـ5 ساعات فقط. وأكد الطبيب أن جوتا كان يُعاني من حالة صحية نادرة تُعرف بـ«استرواح الصدر»، وكان يتابع علاجه بدقة شديدة، ويستعد بحماس للموسم الجديد مع ليفربول، نافياً ما تردد عن احتفاله قبل الحادث.

وأشار جونسالفيس إلى أن الرحلة كانت مقررة لتستغرق 8 ساعات مع توقف في مدينة بورجوس، قبل التوجه إلى سانتاندير وركوب العبارة نحو إنجلترا، بينما كانت العائلة تعتزم السفر لاحقًا بالطائرة، مؤكداً أن الاثنين لم يكونا في حفلة بل تصرفا بمسؤولية تامة.

تفاصيل الحادث المأساوي

ووفقًا لصحيفة «كتالونيا دراري» الإسبانية، وقع الحادث بعد انفجار أحد إطارات السيارة التي كان يستقلها جوتا من طراز لامبورجيني، ما أدى إلى انحرافها واشتعال النيران فيها عند الكيلومتر 65 من الطريق السريع بمنطقة زامورا. وأكدت السلطات الإسبانية أن السيارة احترقت بالكامل، ولم تكن هناك مركبات أخرى متورطة في الحادث.

ونقلت صحيفة «ماركا» أن الحادث وقع قرب بلدة بالاسيوس دي سانابريا، وأفاد شهود عيان أن النيران امتدت إلى النباتات المحيطة، ما صعّب من مهمة فرق الإنقاذ.

حزن عالمي ورسائل وداع

عنونت صحيفة «ديلي ميل»: «اسمه ديوجو، كان محبوبنا»، فيما كتبت «ديلي ستار»: «لن تسير وحدك أبدًا». أما «ديلي إكسبريس» فاختارت عبارة «كرة القدم في حداد على جوتا»، بينما وصفت صحيفة «التليجراف» النجم الراحل بأنه «كان نجمًا حقيقيًا متواضعًا»، في إشادات واسعة بما تركه اللاعب من أثر على المستوى الرياضي والإنساني.

مسيرة مميزة ورحيل صادم

رحل جوتا عن عمر 28 عامًا بعد مسيرة ناجحة مع ليفربول، سجل خلالها 65 هدفًا في 182 مباراة، وحقق ألقابًا محلية وقارية، وكان من العناصر المؤثرة في تتويج الريدز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2024-2025، كما مثّل منتخب البرتغال في 49 مباراة.