10:12 م
الإثنين 14 يوليو 2025
كتب – محمد جعفر:
تصوير – محمد معروف
علقت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية الأسبق على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن سد النهضة، والتي قال فيها إن الولايات المتحدة مولت السد بغباء، وإنه يقلل بشكل كبير من تدفق المياه إلى نهر النيل، مؤكدة أن هذه التصريحات لا تستند إلى أي حقائق موثقة.
ورأت عمر، في حوارها لـ”مصراوي”، أن حديث ترامب عن تمويل الولايات المتحدة لسد النهضة مجرد ادعاءات لا تستند إلى وقائع موثقة، وأن تمويل سد النهضة اعتمد بالأساس على مساهمات الجاليات الإثيوبية في الخارج واقتطاعات من أجور الموظفين الحكوميين، وهو ما عاصرته خلال فترة عملها الدبلوماسي في أديس أبابا.
يذكر أن الإدارة الأمريكية لعبت دور الوسيط بين مصر والسودان من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى في مفاوضات 2019-2020 التي استضافتها، وتم إعداد مشروع اتفاق بإشراف وزير الخزانة الأمريكي آنذاك ستيفن منوتشين، ودُعيت الأطراف الثلاثة للتوقيع عليه في واشنطن، لكن إثيوبيا امتنعت عن الحضور ولم توقع الاتفاق.
وأوضحت السفيرة منى عمر أنه في حال وجود تمويل أمريكي فعلي للسد، فإن اليد العليا على إثيوبيا ستكون لواشنطن والتي كانت ستجبرها حينها على التوقيع لعدم إحراجها بعد شوط كبير من المفاوضات، مشيرة إلى أن أديس بابا بقيادة آبى أحمد تستخدم السد لتوحيد الداخل الإثيوبي ضد الانقسامات الداخلية، وليس لأهداف خارجية.
وفيما يتعلق بالتدخل الإسرائيلي في سياسات إثيوبيا بشأن سد النهضة، أوضحت “عمر”، أن العلاقات الإثيوبية الإسرائيلية تاريخية وليست علاقات من أجل السد أو وليدة اللحظة، مستشهدة بيهود الفلاشا (طائفة يهودية قديمة تعيش في إثيوبيا وتم تهجير آلاف منهم من إثيوبيا إلى تل أبيب عبر عمليات سرية).
واستبعدت السفيرة منى عمر أن يكون هناك تواجد إسرائيلي في سد النهضة، مؤكدًة أن العلاقات الإسرائيلية الإثيوبية تشمل التعاون في مجالات عدة على مدار السنوات الماضية.
